بازار كلية العلوم الرياضية والحاسوب: من بين الأنقاض.. نزرع الأمل
من بين جدران أنهكها الدمار، ومن بين قاعات شهدت أشهراً من الغياب، تشرق اليوم شمس جديدة. إنها شمس الإرادة التي ترفض الاستسلام، وإرادة الشباب التي ترفع راية البناء فوق كل حطام. هذه ليست مجرد فعالية، بل هي رسالة من قلب كلية العلوم الرياضية والحاسوب مفادها: “لن ننتظر، سنبني مستقبلنا بأيدينا”. إنه “بازار الإعمار الخيري”، حيث يتحول الحلم إلى فعل، والوجع إلى أمل.
الدكتور قيس الهادي – العميد والقائد:
“هذه المبادرة هي أول بصمة أمل ملموسة على طريق طويل. بعد غياب طويل، ها هم طلابنا يثبتون أن الإرادة أقوى من كل دمار. هذا البازار هو أكثر من نشاط خيري؛ إنه إعلان لعودة الحياة، وإثبات لدور كليتنا الحيوي في خدمة المجتمع. من خلال أنظمتنا وابتكاراتنا، سنظهر للجميع أن هذه الكلية لم، ولن، تتوقف عن العطاء. معًا، سنمشي خطوات أكبر إلى الأمام.”
عُدي الحاج محمد – أمين عام الأسرة والقلب النابض:
“واجهتنا صعوبات كبيرة، صعوبات قد تثني الكثيرين. لكننا كدفعة 41، اخترنا أن نكون البداية. اخترنا أن نصنع من البازار منطلقًا لتحقيق حلم أكبر: هوية أكاديمية طيبة تليق بزملائنا الطلاب. بمشاركة إخوتنا من الدبلومات والبكالوريوس والخريجين، نثبت أن الإعمار ليس مسؤولية الجهات وحدها، بل هو واجبنا جميعًا. هدفنا واضح: نعيد للكلية رونقها، ونوفر للطالب بيئة يحلم بها.”
الطالب علي حسن – حامل لواء التنفيذ:
“على مدى ثلاثة أيام، سنكتب فصلًا جديدًا من فصول العزيمة. ليس مجرد بازار للبيع والشراء، بل هو مهرجان للعطاء. برنامج ثقافي متكامل، ورش تدريبية نوعية بأسعار رمزية لتطوير مهاراتنا، وتكريم لأولئك الأساتذة والأبطال الذين كانوا سندًا لنا. بمشاركة كليات تطبيقية وصيدلة وجمعية أبنوس الثقافية، نرسخ مبدأ أننا جسد واحد. عندما تتكاتف الأيادي، لا يبقى حلم مستحيل.”
والطريق لا يزال ينتظر
هذه الخطوة ليست النهاية، بل هي البداية المشرفة لرحلة إعمار طويلة. إنها الشرارة الأولى التي ستشعل حماس المزيد من القلوب، وتحرك المزيد من الهمم. كل تذاكر مشاركة، كل ورشة، كل يد تتطوع، هي لبنة توضع في جدار الصمود.
ليكن هذا البازار رسالة إلى كل من يرانا: إن جيلاً يبني من وسط الأنقاض، هو جيل لا يقهر. وليكن شعارنا الدائم: من هنا بدأنا، وإلى الأمم سنصل. لأن إعمار القاعات يبدأ أولاً.. بإعمار الإرادة.