University of Gezira – جامعة الجزيرة

الإبداع والتميز العلمي

الهلالية تحتفي باليوبيل الذهبي لجامعة الجزيرة: ثقافة وتاريخ وتطلعات نحو التعافي

الهلالية تحتفي باليوبيل الذهبي لجامعة الجزيرة: ثقافة وتاريخ وتطلعات نحو التعافي

احتضنت كلية الدراسات التجارية بالهلالية اليوم الثقافي المفتوح ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الجزيرة تحت شعار “٥٠ عاماً من الريادة والعطاء”، في حدث جمع بين إحياء التراث وتكريم الشهداء واستشراف المستقبل.

افتتح الفعالية مدير الجامعة البروفيسور صلاح الدين محمد العربي برفقة أعضاء مجلس العمداء وأعيان المنطقة، حيث طافوا على المعرض المصاحب الذي يجسد الإرث التاريخي والثقافي والوطني والمعرفي والديني لمنطقة الهلالية، التي قدمت ثلاثة آلاف شهيد خلال الحرب الأخيرة.

ألقت الدكتورة عزة محمد موسى ممثلة اللجنة الثقافية كلمة نقلت خلالها تعازي الجامعة لأسر الشهداء الكريمة الصابرة المحتسبة، مؤكدة أن هذا المحفل الجامع يأتي لإحصاء إنجازات الجامعة التي خرجت للمجتمع تطبق رؤيتها في خدمته وتطويره.

أبدع كورال كلية الدراسات التجارية في تقديم باقة من الأغاني الوطنية والتراثية، بدأت بأغنية “بلدنا نعلي شأنها” التي عبرت عن الحماس الوطني، ثم أغنية “دار أم بادر يا حليلها” التراثية من كردفان، واختتموا بأغنية “ظبية المسالمة” التي تجسد رمزية الجمال السوداني.

أكد عميد الكلية الدكتور خالد علي نور الجلال في كلمته أن خمسين عاماً من العطاء تمثل محطة تاريخية للتميز والإنجاز، مشيداً بدعم إدارة الجامعة وتعاون المجتمع المحلي الذي تجلى في نجاح هذا اليوم.

تحدث محمد بركات الحضيري ممثل منطقة الهلالية قائلاً: “أقف بين جلالين الشهادة والعلم”، مساوياً بين مداد العلماء ودماء الشهداء، ومشيداً بالدور التاريخي للهلالية كعاصمة للسودان في العهد السناري ومنارة علمية منذ تأسيس أول مدرسة أولية عام ١٩٠٨م.

كما شارك الأستاذ عبدالقادر سنين المدير التنفيذي بالوحدة الإدارية للهلالية، مؤكداً تطلع المجتمع للمزيد من العطاء العلمي والمجتمعي عبر الكلية.

أعلن رئيس اللجنة العليا للاحتفال الدكتور التجاني النور بشير عن مشروعات كبرى سيتم الإعلان عنها خلال احتفالات اليوبيل الذهبي، مشيداً بدور القوات المسلحة في تحرير الولاية وتأمين استمرار المسيرة التعليمية.

اختتمت الفعالية بمحاضرة قيمة للدكتور زهير عبدالرحمن الخبير النفسي حول “التعافي من آثار الحرب”، حيث تناول مفهوم الصحة النفسية، وآثار الحرب على المجتمع، وعوامل الاضطراب النفسي، وكيفية تطوير مهارات التعافي النفسي والمعرفي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

مثل هذا اليوم الثقافي رسالة قوية عن قدرة المجتمع على الجمع بين التمسك بالتراث والتطلع نحو المستقبل، والجامعة في قلب هذه المعادلة كجسر بين الماضي والحاضر.

  • 1000155863
    1000155863

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top