مدير جامعة الجزيرة يترأس الجلسة العلمية الثانية للمحور السياسي والاستراتيجي في مؤتمر سودان ما بعد الحرب
ترأس بروفيسور صلاح الدين محمد العربي، مدير جامعة الجزيرة، الجلسة العلمية الثانية للمحور السياسي والاستراتيجي ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الخامس “سودان ما بعد الحرب: رؤية استشرافية”، والتي ناقشت عددًا من الأوراق العلمية المحورية التي تهدف إلى صياغة رؤى استراتيجية لمستقبل السودان. وأكد مدير الجامعة أن انضمام كلمة “استراتيجي” إلى المحور السياسي يجعل منه محوراً شاملاً يجمع بين التخطيط السياسي والأبعاد الاستراتيجية، مشيداً بالأوراق المقدمة التي تناولت قضايا مصيرية تمس بناء الدولة وتحديد مسارها المستقبلي.
بدأت الجلسة التي أدار نقاشها الدكتور حسن حسين قاسم، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والتنمية الريفية بجامعة الجزيرة، بورقة بعنوان “المنظور الاستراتيجي للفيدرالية في السودان: دراسة استشرافية” للدكتور سامي محمد أحمد السيد. تناولت الورقة نظام الفيدرالية كمدخل استراتيجي لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية المتوازنة، مؤكدة على أهمية التوزيع العادل للسلطات والموارد بين الولايات في إطار وحدة الدولة الوطنية.
كما قدم الدكتور عبدالعزيز حسين العوض دفع الله ورقة بعنوان “مستقبل العلاقات السودانية الجنوب سودانية ما بعد الحرب: مقاربة استشرافية بنائية”، ناقش فيها سبل إعادة بناء العلاقات بين البلدين على أسس اقتصادية وسياسية وأمنية متينة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والأمن والموارد الطبيعية بما يخدم مصالح الشعبين.
وفي ورقة بعنوان “السيادة الوطنية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية: رؤية تأصيلية”، حلل الدكتور عمر حسن سيد أحمد جبريل التحديات التي تواجه سيادة السودان في ظل التنافسات الإقليمية والدولية، مقترحاً آليات لحماية القرار الوطني وتعزيز الدور الإقليمي للسودان من خلال سياسات خارجية متوازنة.
واختتمت الجلسة بورقة قدمها الدكتور محمد الحسن عبدالرحمن الفاضل عبر المشاركة المرئية، بعنوان “التحول الديمقراطي وبناء الدولة في السودان ما بعد الحرب: التحديات والفرص”، والتي ركزت على سبل تحقيق الانتقال الديمقراطي وبناء مؤسسات دولة قادرة على تحقيق الاستقرار والعدالة، مع استشراف فرص التحول في مرحلة ما بعد الحرب.
شكلت الجلسة منصة علمية رصينة لطرح الأفكار الاستراتيجية التي تلامس واقع السودان وتطلعاته، حيث أجمع المشاركون على أهمية الربط بين الرؤية السياسية والتخطيط الاستراتيجي لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار والتنمية.
