إعادة إحياء التعليم المجتمعي في الهلالية: شراكة لتمكين الإنسان وخدمة المجتمع
على خطى رؤية جامعة الجزيرة الراسخة في خدمة المجتمع، شهد مقر كلية الدراسات التجارية بالهلالية اجتماعاً حيوياً جمع الكلية مع كلية المجتمع وممثلي مجتمع الهلالية. جاء هذا اللقاء تماشياً مع توجيهات مجلس عمداء الجامعة بإعادة فتح فرع كلية المجتمع بالهلالية، في خطوة تهدف إلى إحياء هذا الصرح التعليمي الهام بعد توقف دام منذ العام ٢٠١٧م.
أكد الدكتور خالد نور الجلال، عميد كلية الدراسات التجارية، الجاهزية الكاملة للدفع نحو إعادة إحياء الفرع بمنهجية جديدة، مشيراً إلى الخسائر الجسيمة التي تأثرت بها المنطقة وتقديمها لثلاثة آلاف شهيد بينهم شهيدان من الكلية. وأعلن عن فتح أبواب الكلية على مصراعيها أمام أي نشاط لفرع كلية المجتمع، مؤكداً أن خدمة المجتمع تمثل هدفاً أساسياً من أهداف الجامعة.
من ناحيته، كشف الدكتور معتصم علي محمد العجب، عميد كلية المجتمع، عن خطة طموحة للمرحلة القادمة ترتكز على تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة قصيرة المدى عبر فرع الهلالية. وتهدف هذه البرامج إلى تمكين الشباب من الجنسين وإكسابهم المهارات العملية في مجالات حيوية كالإسعافات الأولية والحدادة والخراطة وتركيب السيراميك والتمريض المنزلي.
وأشار العجب إلى وجود بنية تحتية قوية تتمثل في ١٥ مركزاً منتشراً في الولاية، مع خطط لافتتاح مراكز جديدة، مؤكداً أن الانطلاق سيكون من خلال تحديد احتياجات المجتمع أولاً ثم تصميم البرامج الملائمة. كما أعلن عن خروج خمسة مراكز عن الخدمة، وأن مركز الهلالية سيكون نقطة البداية لاستئناف العمل فيها، على أن يحصل الخريجون على شهادات معتمدة من الجامعة ومؤسسات التعليم العالي.
وجسد ممثلو مجتمع الهلالية روح الشراكة الحقيقية بإعلان تضامنهم الكامل مع كلية المجتمع من أجل تنمية المجتمع وترقية الإنسان. وأشادوا بالتاريخ المشرف للكلية وأثرها الإيجابي، معربين عن رغبة المجتمع في أن يكون له سهم كبير في جامعة الجزيرة. وقدموا دعماً ملموساً من خلال تهيئة مدربين عبر اتحاد العمال، وتوفير المرافق الصحية والطبية بشرق الجزيرة كمواقع للتدريب العملي.
هذا الاجتماع لم يكن مجرد نقاش، بل كان إعلاناً لانطلاق مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين الجامعة والمجتمع، حيث تلتقي الإرادة مع الإمكانات لكتابة فصل جديد في مسيرة التنمية وتمكين الإنسان، مؤكداً أن خدمة المجتمع تظل أحد الأضلاع الأساسية في رسالة جامعة الجزيرة التنموية.
