جامعة الجزيرة تطلق تحالفاً تعليمياً تاريخياً لتعزيز الصحة المجتمعية
شهد مجمع الرازي حدثاً أكاديمياً بارزاً بتوقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين كلية المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الجزيرة. هذا التحالف يهدف إلى إطلاق شرارة تعاون غير مسبوق لنقل الخدمات والبرامج الطبية المتخصصة مباشرة إلى مجتمعات الولاية.
جمع الاجتماع التنسيقي عميدي الكليتين إلى جانب رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، حيث تم وضع خريطة طريق طموحة لتنفيذ برامج مشتركة. تتراوح هذه البرامج بين الندوات التوعوية والمحاضرات العلمية والدورات التدريبية القصيرة، بالإضافة إلى دورات تدريب المدربين التي ستُقدم عبر مراكز كلية المجتمع المنتشرة في القرى والأحياء.
أسفر الاجتماع عن توقيع مذكرة تفاهم تحدد الأدوار والمسؤوليات بدقة. تتولى كلية المجتمع مهمة التنسيق الإداري وتوفير القنوات اللوجستية عبر فروعها العديدة، بينما تختص كلية العلوم الطبية التطبيقية بجميع الجوانب الفنية والأكاديمية. يشمل ذلك تصميم البرامج، وتحديد مستواها العلمي، واختيار المدربين المتخصصين، والإشراف على المحتوى التعليمي.
تم الاتفاق على تغطية مجموعة كبيرة من التخصصات الطبية التطبيقية لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية. تشمل هذه التخصصات كلاً من التمريض بجميع تفرعاته كالتمريض الباطني والجراحي وتمريض النساء والتوليد والأطفال، إلى جانب صحة المجتمع والتمريض المنزلي. كما تشمل القبالة وعلم النفس الصحي والمساعد الطبي العام والتغذية العلاجية والعلاج الطبيعي والإسعافات الأولية.
يتجاوز التعاون تقديم الدورات إلى مجالات البحث والتطبيق العملي. حيث تم الاتفاق على تنفيذ بحوث طلابية في مقررات صحة المجتمع داخل مراكز الكلية. كما سيتم تنسيق جهود الطرفين لتوفير فرص التدريب العملي لطلاب العلوم الطبية في مجالات الإقامة الريفية والرعاية الصحية الأولية وصحة الأسرة والطفل والصحة المدرسية.
وأعرب الدكتور محمد عبدالمنعم عبدالله، عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، عن تقديره العميق لجهود كلية المجتمع، معتبراً أن هذا التعاون فعل أصيل داخل جامعة الجزيرة. وأكد أن هذا التحالف سيفتح قنوات اتصال مباشرة مع المجتمع، مما يمكن الكلية من تقديم خبراتها في العلوم الطبية التطبيقية ويعزز في الوقت ذاته الدور المجتمعي لمراكز كلية المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور معتصم علي محمد العجب، عميد كلية المجتمع، على سعي الكلية للاستفادة من جميع الكفاءات المتخصصة بالجامعة. ووصف هذا التعاون بأنه تجربة رائدة سيتم تعميمها على جميع كليات الجامعة، معتبراً إياها بذرة صالحة ستثمر خيراً عميمًا على مجتمعات الولاية، وتُرسي نموذجاً جديداً للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع.
