والي الجزيرة يعلن دعم حكومته لإعمار الداخليات واستقرار طلاب الجامعات

والي الجزيرة يعلن دعم حكومته لإعمار الداخليات واستقرار طلاب الجامعات

أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف الطاهر إبراهيم الخير دعم حكومته الكامل لجهود الصندوق القومي لرعاية الطلاب في إعادة إعمار الداخليات وتحسين بيئة السكن الجامعي، مشيرًا إلى أن طلاب الجامعات هم نواة المستقبل ولا بد من توفير بيئة سكنية ومعيشية تليق بهم.

جاء ذلك في حفل استقبال قافلة الإعمار الطلابية التي سيرتها الولاية الشمالية لإعمار داخليات طلاب الجزيرة، والذي أُقيم بمجمع حنتوب داخلية الشهداء بمدينة ود مدني، بحضور الدكتور ياسر هلال الهاشمي وكيل الجامعة، عميد عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، وزير المالية ورئيس مجلس أمناء الصندوق بالولاية الأستاذ عاطف إبراهيم أبو شوك ، ومدير الإدارة العامة للتخطيط والمشروعات ممثل الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب، الدكتور حمدان عبدالله تيراب رئيس وفد القافلة، وأمينا الصندوق بالخرطوم والشمالية، وعدد من قيادات حكومة الولاية ومديري الجامعات.

وقال الوالي في كلمته إن حكومة الولاية تضع قضية الطلاب في سلم أولوياتها ، مضيفًا نحن بكل قوتنا ندعم الصندوق في إعمار الداخليات حتى يستقر الطلاب، فإن تقدموا خطوة فنحن نخطو معهم اثنتين واكثر، لأننا نريد لهذه الداخليات أن تعود أفضل مما كانت عليه قبل الحرب، ولا نريد لطالب أو طالبة أن يُحرم من السكن، وجميعنا يعرف الظروف الإقتصادية التي خلفتها الحرب، وأشار الطاهر الخير إلى استعداد حكومة الولاية للمشاركة في إنشاء مدن سكنية جديدة لاستيعاب الطلاب، مثمنًا مبادرة الولاية الشمالية التي وصفها بأنها تجسّد معاني التكافل ووحدة السودان.

مدير الإدارة العامة للتخطيط والمشروعات ورئيس القافلة ، د.حمدان عبدالله تيراب ممثل الأمين العام للصندوق ، عبر عن سعادته بوصول القافلة إلى ولاية الجزيرة، ناقلاً تحايا الأمين العام لأهل الجزيرة ، مشيرًا إلى أن اهتمام الأمانة العامة بالجزيرة بدأ منذ اليوم الأول بعد التحرير، وأضاف تيراب أن هذه القافلة تمثل نهج “النفير” السوداني الأصيل، وقد جاءت من أرض التاريخ كوش وكرمة، لتأكيد عمق الروابط بين ولايتي الشمالية والجزيرة، مشيدًا بالتناغم الكبير بين حكومة الولاية والصندوق الجزيرة، وبالمتابعة المستمرة من وزير المالية لقضايا الصندوق، كما ثمّن دور لجنة أمن الولاية في دعم جهود الإعمار واسترداد ممتلكات الصندوق.

وفي ذات السياق رحّب وزير المالية بولاية الجزيرة ورئيس مجلس أمناء الصندوق الأستاذ عاطف إبراهيم أبو شوك بوفد الصندوق القادم بمعية القافلة، مترحمًا على شهداء السودان مدنيين وعسكريين وشهداء التطهير العرقي بالفاشر، ومحييًا القوات المسلحة والقوات المساندة وهي تزود عن حياض الوطن، وقال ابوشوك “ما تعرضت له الولاية من دمار كبير بدأنا نتجاوزه بجهد المخلصين، وقد شهدت مؤسساتنا التعليمية أعمال إعمار وتأهيل واسعة لاستيعاب الطلاب، وأكد أن استقرار التعليم العالي يمثل مدخلًا أساسيًا لاستقرار الولاية، مشيرًا إلى أن السودان والجزيرة سيعودان كما كانا وأفضل.

فيما أوضح أمين الصندوق بولاية الجزيرة الدكتور ميرغني علي عبد الرحمن البطحاني أن القافلة جاءت استجابة لتوجيهات الأمين العام وتنفيذًا لخطة إعمار الداخليات التي تضررت بسبب الحرب، وقال نترحم على شهداء الوطن، ونحيي القوات المسلحة وهي تقدم الغالي والنفيس دفاعًا عن السودان، وأشار إلى أن الصندوق يقدم خدماته لأكثر من 35 ألف طالب وطالبة في كل محليات الولاية، وأن خطة الإعمار بلغت 40% ، مبينًا أن ما تحمله القافلة الولاية الشمالية من مواد إعمار وصيانة سيسهم في استكمال النسبة المتبقية، مقدمًا شكره لحكومة الولاية الشمالية واعيان الشمالية، وصندوق الولاية الشمالية على دعمهم السخي لإعمار داخليات الطلاب بالجزيرة.

من جهته نقل أمين الصندوق بالولاية الشمالية الأستاذ عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب تحايا حكومة وشعب الشمالية إلى أهل الجزيرة، مترحمًا على شهداء الوطن كافة، وقال “العدو استهدف القوات المسلحة والمواطن والمؤسسات، وكان الصندوق من بينها لأنهم يدركون أن التعليم هو أساس التنمية، وأضاف أن هذه القافلة جاءت إنفاذًا لتوجيهات الأمين العام وتجسيدًا للعلاقات الوثيقة بين الولايتين، مؤكدًا أن الجزيرة صاحبة دين على كل السودان، ووجودنا اليوم رسالة لطلاب الجزيرة، نحن هنا لتعودوا لقاعات الدراسة، والشمالية بكل حكومتها ومجتمعها تقف معكم.

الجدير بالذكر أن القافلة التي وصلت لداخليات ولايات الجزيرة جاءت من الولاية الشمالية في ختام مسار المسرح الطلابي ضمن ملحمة الكرامة الطلابية دعمًا واسنادًا للقوات المسلحة تحت شعار إعمار الوجدان لبناء السودان.

• الصورة الثانية للخبر:
  العنوان: 1000092293